sher
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم ويشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
sher
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم ويشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
sher
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

sher

s
 
الرئيسيةKOBANIأحدث الصورالتسجيلزهرة كوبانيدخولtwitter


 

 انين الذكريات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
MishteNur
مشرف
مشرف
MishteNur


ذكر
المشاركات : 1200
العمر : 45
العمل/الترفيه : منتدى
المزاج : مو ذيادة
تاريخ التسجيل : 07/08/2010

انين الذكريات  Empty
مُساهمةموضوع: انين الذكريات    انين الذكريات  Emptyالإثنين سبتمبر 06, 2010 3:57 pm


يااااه.. ثمان وعشرون عاماً مضت من عمري دون أن أحس بها، مضت بسرعة البرق.. ما زلت أذكر حين كنت طفلاً أول يوم ذهبت فيه إلى المدرسة ذهبت إليها لأول مرة في حياتي، أمسك والدي بيدي ودخل بي إلى تلك الغرفة المليئة بالأطفال وقال لي: هذا هو صفك يا خالد وهؤلاء زملاؤك العب معهم حتى أعود بعد ساعة. رفضت أن أبقى.. تعلقت بوالدي، بكيت.. ولكن تقدم لي أحد الأشخاص وأعطاني قطعة شوكولاته ووعدني بأن يعطيني المزيد إن جلست، وبإغراء الشوكولاتة وافقت.
جلست معهم ولعبت حتى عاد والدي وصحبني معه إلى المنزل وأنا بغاية الشوق لأخبر أمي بما رأيت، أصبحت أذهب مع أبي يومياً إلى المدرسة، كان دائماً ما يحثني على المذاكرة كان حلمه أن يراني طبيباً أعالج المرضى وأخفف آلام الجرحى، كان يكرر على مسمعي: متى تصبح طبيباً لتعالج والدك من هذا المرض الذي أنهكه..
وفي ذلك اليوم تأخر والدي علي في المدرسة ذهبت مع والد أحد أصدقائي وصلت إلى المنزل.. الكثير من السيارات أمام المنزل لابد أن لدينا ضيوفاً على الغداء.. نزلت بسرعة لأبحث عن والدي، دخلت إلى غرفة الضيوف، كما توقعت مليئة بالضيوف ولكن الكل ينظر إلي نظرات غريبة وحزينة، سألتهم عن والدي لم يجيبوني.. من الممكن أن يكون بالداخل، اتجهت فوراً إلى المطبخ بحثت عنه لم أجده ذهبت إلى غرفته فتحت الباب شعرت بسرور بالغ حينما وجدته نائماً على سريره ذهبت لأوقظه فالضيوف ينتظرونه في المجلس، قبلت جبينه وهززته بلطف ولكنه لم يستيقظ.. لا بأس سأدعه ينام فلقد كان البارحة متعباً ولم ينم جيداً وسأقدم أنا القهوة للضيوف.
خرجت من الغرفة وأغلقت الباب واتجهت إلى الضيوف قلت لهم: إن والدي يريد أن ينام قليلاً لذلك سأحضر لكم القهوة حتى ينهض بعد قليل، نظروا إلي بصمت، لحظات وإذا برجال يلبسون ملابس بيضاء يدخلون فجأة يصحبهم خالي إلى داخل المنزل صرخت بخالي: خالي غرفة الضيوف من هذا الاتجاه فلماذا تدخل بهم إلى داخل المنزل.. لم يرد علي وبعد دقائق خرجوا وهم يحملون والدي.. أمسكت بخالي وأنا أصرخ به: ماذا تفعل إن والدي لا يحب أن يزعجه أحد إذا نام فأين يذهبون به؟
أمسكني خالي بقوة وقال: خالد أنت رجل وتفهم جيداً.. صمت طويلاً.. نظرت إليه وسألته: ما بك يا خالي هل نسيت ما كنت ستقوله؟ قاطعني قائلاً: خالد والدك قد توفي.. وماذا يعني ذلك.. وكيف توفي.. هل تقصد بأنه سيسافر؟
خالي: نعم يا خالد والدك سيسافر بعيداً..
كان دائماً يخبرني بأنه سيسافر في يوم ما دون أن يأخذني معه.. ولكنني سأنتظر عودته.
خالي: ولكنه لن يعود.. لن يعود يا خالد.
لا يا خالي إن والدي سيعود أنا متأكد من ذلك سيعود عندما أصبح طبيباً لأعالجه.
..دكتور خالد.. هنالك استدعاء لك في الغرفة 125.. أفقت من ذكرياتي الأليمة على صوت الاستدعاء.. لملمت ذكرياتي واتجهت إلى الغرفة المقصودة وفي الممر المظلم وجدت طفلاً صغيراً نظرت إليه وسألته: ماذا تفعل يا صغيري هنا؟
فأجابني بكسل: أنتظر أبي.
وأين والدك؟
أجاب: تقول أمي إنه سافر بعيداً وما زلت أنتظر عودته.
سقطت دمعة من عيني فأنا أيضاً كنت أنتظر عودة والدي الذي لن يعود.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
انين الذكريات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
sher :: قسم الأبداعات الأدبية :: القصص القصيرة و الرويات-
انتقل الى: