قلل وزير الصحة رضا سعيد من مخاوف المواطنين حول انتشار حالات التهاب العين المعروف بالرمد القادم من لبنان، مشيراً إلى أن المرض ليس خطيراً ولا يؤثر على القدرة البصرية, فيما قال مدير صحة طرطوس انه تم اتخاذ عدة إجراءات للوقاية والحد ومنع انتشاره.
وظهرت العديد من الإصابات بمرض الرمد بين عائلات في طرطوس وصافيتا مؤخرا بعد إصابة مماثلة للمئات من اللبنانيين، مما أدى لظهور مخاوف من انتشاره وتفشيه في جميع المحافظات السورية.
وقال وزير الصحة, في بيان تلقت سيريانيوز نسخة منه, إن "الوزارة تتابع مع منظمة الصحة العالمية تطورات انتشار حالات التهاب ملتحمة العين المعروف بالرمد في بعض دول إقليم شرق المتوسط"، مشيراً إلى أن "نمط انتشار الإصابات وخصائصها الوبائية تشير إلى أن المسبب هو فيروس شديد العدوى يصيب العين, ما يستوجب اتخاذ تدابير فردية للوقاية الشخصية لدى الأفراد من مختلف الفئات العمرية".
ومن أعراض المرض التهاب الملتحمة ظهور احمرار والشعور بحرقة في العين، إضافة إلى حكة وانزعاج من الضوء، كما قد تترافق مع حدوث إفرازات عينية أو دموع وأحياناً تتورم الأجفان، وينتقل الالتهاب إلى العين الثانية بسبب العدوى.
ولفت وزير الصحة إلى أن "مشافي العيون وأقسام العينية في المشافي العامة بالمحافظات هي على أتم الاستعداد لتقديم الخدمات الطبية لجميع مرضى العيون في كافة الأوقات بما في ذلك عطلة عيد الفطر".
وينتشر المرض في مثل هذا الوقت من السنة وقد يظهر بحالات خفيفة أو وبائية، ويسهم ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في زيادة انتشار المرض, كما أن المرض يصيب البالغين والأطفال من الجنسين على حد سواء، لكن نسبته تزداد لدى الشباب نتيجة تعرضهم للمحسسات.
بدوره, قال مدير صحة طرطوس خير الدين عبد الستار لسيريانيوز إن "المديرية اتخذت عدة إجراءات للوقاية والحد ومنع انتشار جائحة التهاب الملتحمة بعد عشرات الإصابات بمشفى الباسل والمشافي التخصصية العينية والعيادات الخاصة", مضيفا أن "هذه الجائحة انتشرت في الأيام القليلة الماضية وهي قادمة من لبنان". واتخذت مديرية صحة طرطوس عددا من الإجراءات منها قيامها بحملة توعية من خلال محاضرات تثقيفية وتوزيعها النشرات, واستنفار المراكز الصحية في المحافظة, والتأكيد على توفير المضادات منعا لانتشارها لاسيما والمدارس على الأبواب.
وأضاف عبد الستار أن "المرض عبارة عن التهاب للغشاء الذي يربط قرنية العين وسببه فيروس ساهمت درجات الحرارة العالية بانتشاره وكذلك الملوثات الهوائية في سرعة تطوره بحيث يأخذ شكل الوباء, ويصيب هذا الإنتان العين ويؤدي إلى تورم الأجفان وما حول العين ويظهر بشكل مفاجئ مع ألم وخوف من الضوء وتشوش بالرؤية وشعور بحرقه وحكة مع حمى خفيفة وصداع ووهن وضخامة العقد اللمفاوية أمام الأذن وينتشر ضمن المجموعات المزدحمة وينتقل بعده طرق منها التماس المباشر والغبار والمسابح وغيرها..".
وعن أعراض هذا المرض, قال مدير صحة طرطوس إن "المرض يؤدي الى احمرار العين وانتفاخها والشعور بوجود جسم غريب مع حكة وزيادة الدمع وانتقال المرض للعين الأخرى ونزف تحت ملتحمة غير خطير وتتراوح مده الإصابة من 5 إلى 15 يوما وقد تمتد إلى 3 أسابيع".
وعن كيفية الوقاية من المرض, قال عبد الستار إن الوقاية تكون بالابتعاد عن المصابين والاهتمام بالنظافة الشخصية باستمرار واستعمال المعقمات وعدم تتناول أدوية الكورتيزون إلا بوصفه طبية والابتعاد عن جميع مثيرات الحساسية وغسل العدسات ووضعها بالمحلول".
يشار الى ان العدوى تنتقل بواسطة الاحتكاك المباشر أي عبر انتقال الإفرازات الناتجة عن المرض من المصاب إلى الشخص السليم بواسطة المصافحة أو التقبيل والعناق، أو بطريقة غير مباشرة أي من خلال لمس المسطحات والأشياء الملوثة مثل قبضة الباب أو مفاتيح المصعد والمناشف وغيرها ومن ثم لمس العين أو الأنف أو الفم.