قلوب تحيا .. المنتدى الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة

إن المنتدى الثقافي أحب أن يقدم مجموعات مختلفة من ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك لدمجهم والاطلاع على ما في قلوبهم وتفجير طاقاتهم وقلوبهم ومواهبهم فمثلا هذا العمل المسرحي الذي نراه اليوم معظم المشاركين فيه كانت تجربتهم الأولى ربما استطاعوا تفجير ما بداخلهم من مواهب مدفونة لم تلق الاهتمام من قبل فكان التجاوب خلال البروفات من خلال أحاسيسهم ومشاعر المحبة التي تربطهم بعضهم ببعض والتعاون الذي نالوه من خلال المؤلف والمخرج الأستاذ صهيب عنجريني والأستاذ حكمت عقاد فهم تعاملوا بمنتهى الإنسانية والاحترام مع تقديرهم لقدرة كل فرد منا فأصبحوا أصدقاء لنا بدلا من أن يبتعدوا عنا لأنهم يجهلوننا فمن خلال العرض المسرحي كان الحضور متشوقا حتى بدأنا نشعر بأن الجمهور معنا لا كذوي احتياجات خاصة بل نسوا ذلك واعتبرونا ممثلين قديرين فشعرنا بذلك من خلال شدة تصفيقهم وابتساماتهم ولم يملوا بل ظلوا متلهفين طيلة العرض.
ماذا يقدم لنا المنتدى : جعلنا نعي ذاتنا والطاقات الكامنة فينا والتي كان ينكرها المجتمع علينا في أغلب الأحيان فنحن كوننا نمثل نسبة لا بأس بها من المجتمع. فتميز شريحة في المجتمع ولها حقوقها في شتى المجالات سواء في مجال العمل أو الدراسة والخدمات الصحية فهذه هي حقوقنا ولا نريد أن نصبح عالة على أحد وان نيلنا لحقوقنا كشريحة أساسة في المجتمع نجعله يسير نحو الأفضل ومساهمتنا في تقدمه ورقيه. فندعوكم بكل إخلاص للتواصل معنا من خلال المنتدى الثقافي الذي يجمع كثيرا من النماذج الاجتماعية الخاصة التي لها حقوقها وذلك من خلال اعترافكم بحقوقنا الشخصية رغم ظروفنا فبمقدورنا أن نكسر كل الحواجز التي تعترض طريقنا.


كلمة رئيسة المنتدى الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة الانسه جافيا عليالسيد محافظ حلب الدكتور المهندس تامر الحجة
السيدات والسادة الحضوراسمحوا لي أن أرحب بكم باسم المنتدى الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة لنفتتح أسبوعنا الثقافي الأول بعد الكثير من الجهد والعناء.
إن التصدي لمشروع ثقافي هو بحد ذاته مغامرة محفوفة بالمشاق فما بالكم أن كان هذا المشروع قائما على كواهل أشخاص ما برحوا يناضلون من اجل انتزاع اعتراف بذاتهم المبدعة وعلى الرغم من النظرة الاجتماعية التي غالبا ما تكون مقتصرة على الشفقة التي نأنف منها وعلى الرغم من صعوبة وضع الأمور في نصابها الصحيح فإننا لم نسمح لليأس أن يقترب منا .

لقد كان تأسيس جمعية المنتدى لذوي الاحتياجات الخاصة حلما راودنا فسعينا نحوه وحققناه لنبتدئ به سلسله أحلام وطموحات سنسعى بكل جهدنا أن لا يقف في وجهها عائق .إنها رغبة ملحة في إثبات حقيقة ما زال الكثيرون قاصرين عن إدراكها ،ومفادها أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم كيانات عظيمه قادرة علي أن تكون فاعلة وخلاقه لا منفعلة فحسب ويمكن لها أن تسهم في نهضة المجتمع إن توفرت ظروف ملائمة تعتمد على فهم الآخر لهذه الكيانات وهنا اسمحوا لي أن اسرد حادثة صغيرة حصلت معي أول عودتي إلى سوريا بع غياب طويل...
منذ ذلك اليوم ولدت الفكرة في أعماقي ولاقت قبولا لدى أصدقاء كثيرين وعملنا بجهد كبير وإيمان عميق لنزرع في المجتمع فكرة جديدة مفادها وبكل بساطة ،وها نحن نقطف أو ثمارها فشكرا لكل من ساهم في جني هذه الثمار شكرا للدكتور تامر الحجة محافظ حلب عل دعمه الكبير والذي نطمح أن يكون دائما ومتناميا شكرا للأستاذ محمد قجة رئيس الامانه العامة للجنة حلب عاصمة للثقافة الإسلامية علي تعاونه المميز شكرا لكل المساهمين في هذا الأسبوع الثقافي ويبقى الشكر الأكبر لصناع هذا الأسبوع من أعضاء منتدانا صناع المعنى الأسمى للحياة. اللجنة الإعلامية للمنتدى الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة.قنشرين