SHERWAN المدير العام
المشاركات : 236 العمل/الترفيه : طالب تاريخ التسجيل : 03/04/2008
| موضوع: أحزاننا ... الإثنين نوفمبر 15, 2010 3:44 am | |
| أحزاننا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ... تلك القائمة القاتمة التي نطوي عليها أسفار
القلب ..
و نهجس بها بيننا و بين انحناءات الضلوع ..
هل يحق لنا
أن نبثها من جديد ..؟
أن نوقظها في لحظة تداعي الكتابة ..!
هل من المقبول أن يجلس الكاتب في ( معمعة أحزانه ) و يكتب ؟!!
أو حتى بعد ( هدأة ) اشتعالات ( الأسى ) في داخله ؟
هل من حقه أن يتناول ورقه الممعن بالبياض
و يلونه بسواد أحزانه ؟!
كلنا نتخذ من ( الفضفضة ) وسيلة لإراحة أنفسنا ..
فنمطر آذان من نرتاح إليهم بالحديث عن أسانا ، و شجوننا
و ربما نخرج بعد هذا الحديث
و نحن أكثر حزناً ..
و لربما أقل !
و نحن نتفق جميعاً على ممارسة ( التفريغ ) بغية الإراحة
التي قد نجدها و قد لا نجدها !
و هل نحن حقاً نخدش جلال أحزاننا بذلك !
لن أستطيع ..
أن أجزم بذلك ...
و لكنني على ثقة تامة بأن المسألة نسبية ..
فمقالة أدبية تفيض إبداعاً ، أو قصيدة ممتلئة بدموع الشجن
التي تغرق فيه الكلمات و الأخيلة ..
أو حتى لوحة يفيض زيت ألوانها بالبكاء ..
لن نقوى أن نلوم المبدع حين ذاك على ترجمته لأحزانه
الباهظة التي ما دامت طوى عليها ( أجنحة القلب )
و هو يلقي بها تحت أنظارنا ..
فالمبدع عادة لا يستطيع ترجمة أحزانه سريعاً !
و هو يختزنها طويلاً ..
ثم إنها تحقن أصابعه بالكآبة التي لا يتخلص منها سريعاً !
و بعد فترة احتضان للحزن قد تمتد شهوراً
تظهر على المبدع
أعراض حزنه ..
و هي منظومة يفرغها هذا الحزين
كعمل إبداعي هو نتاج لمرحلة حزن عظيم داهم حياته ..
إذن و الحال هذا لا بد أن نراعي
و ننتبه أن نكون حذرين من أن أحزاننا قد تفقدنا وهج شخصياتنا
لو ما كانت مقرونة بالضعف و البكاء ..
و مذموم ذاك الحزن و هو يخرجنا من دائرة الإتزان إلى تخوم الضعف
و الشكوى ..!
فضلاً و نحن نضع في الحسبان أن وقع الحزن و هو يقال غير مرغوب
على سمع
و فؤاد المخاطب
هو الحزن و هو ينثر ما كان فيه : رنة شفيفة تكون لحن إبداع
و عزف هوى
يقع على اللب وقع الماء السلسل
و يحيط الحنايا احاطة الأثير
و ثمة من ذهب إلى هذا القول :
بأن الشدائد من تولد الإبداع
و ما الإبداع إلا ثمرة من ثمرات الحزن
( لا تحزن )
و ليكن الفرح من يولد الإبداع | |
|