اللغة الكردية لها جذورها التاريخية ومفرداتها الخاصة ,وصوتياتها الخاصة و خصوصية قواعدها ,وهي قديمة قدم التاريخ الكردي في منطقة غربي آسيا ,حيث يؤكدالباحثون والمؤرخون اللغويون في الكثير من دراساتهم أنّ اللغة الكردية هي امتداد للغة الآرية القديمة التي تكلمت بلهجاتها العديد من الشعوب ,مثل الفرس ,الأفغان ,الهنود ,والأرمن وغيرهم من الشعوب الاخرى ,وأنّ اللغة الكرديّة هي امتداد للغة التيكانت تتكلم بها الامبراطورية الهورية و الميتانية ,وأنها كانت لغة الميديين بامتياز ,وبها كتاب //أفستا//الكتاب المقدّس للديانة الزردشتيّة ,وقد تكون كتاب أفستا في المحيط الميدي ,حيث يظهر الأعراف والطقوس الدينية والاجتماعية التي كانت سائدة آنذاك في المجتمع الميدي ,ولا تزال المفردات الأفستية متداولة إلى اليوم في اللغة الكرديّة وللغة الكردية أربع لهجات رئيسيّة وهي /الكرمانجية ,الكلهورية ,اللورية ,والكورانية أو السورانية / وتبقى اللهجتين الكرمانجية والسورانية أكثر انتشارا حيث تتكلم بهما الأغلبية العظمى من الشعب الكردي في عموم مناطق كردستان ,لأنّ هاتين اللهجتين تحتويان على كل اللهجات المحلية , وكان الأكراد القدماء يستعملون البهلورية في الكتابة ولكن بعد وصول الإسلام إلى كردستان تم استبدال الأحرف العربية بالأحرف البهلوية أسوة بالشعوب المسلمة الأخرى ,ولكن الاكراد لاقوا الكثير من الصعوبات في تطبيق الأبجدية العربية وذلك بسبب وجود فوارق كبيرة بين الصوتيات في اللغتين الكردية و العربية ,فكانت البادرة من اللغوي الكردي الكبير //مير جلادت بدرخان //رحمه الله ,الذي استحدث أابجدية كردية جديدة بالأحرف اللاتينية والمؤلفة من واحد وثلاثين حرفا لاتينيا ونشرت لأول مرة في عام 1932ميلادي في مجلة Hawar الناطقة بالكردية والتي كانت تصدر في العاصمة السورية دمشق .