محمد علي باشا الكبير
مؤسس مصر الحديثة واسرته العلوية
هم من كرد دياربكر، وليسوا اتراكا او البانا كما اشيع
أشيع في كتب التاريخ بأن محمد علي باشا وأسرته من جذور تركية وألبانية، وفي حقيقة الأمر فإن محمد علي باشا مؤسس مصر وباني نهضتها المعاصرة هو كردي الأصل تعود جذوره الى مدينة ديار بكر عاصمة كردستان الشمالية، وذلك بشهادة حفيدة الأمير محمد علي ولي عهد الملك فاروق ملك مصر عام 1949، وبشهادة أخرى من الأمير حليم أحد أحفاد محمد علي باشا، وقد جاء ذلك في مقال بعنوان "ولي العهد حدثني عن ولي النعم..." نشر في مجلة (المصور) المصرية الشهرية الصادرة يوم 25 نوفمبر عام 1949 على ( الصفحة 56)، بمناسبة مرور مئة عام على وفاة مؤسس مصر الحديثة محمد علي باشا، من خلال حوار صحفي اجراه الأديب الكبير عباس محمود العقاد (بالمناسبة هو كردي) مع ولي عهد مصر آنذاك الأمير محمد علي، و أكد هذا الأمير وولي العهد على كردية الأسرة العلوية (أسرة محمد علي) في مصر.
وقد جاء في متن المقال ما نصه:
ديار بكر... لا قوله:... يقول عباس محمود العقاد:"... وقال سموه في امانة العالم المحقق: لا أعلم ولا ابيح لنفسي الظن فيما لا اعلم، ولكني احدثكم بشيء قد يستغربه الكثيرون عن نشأة الأسرة العلوية (المنسوبة لمحمد علي)، فان الشائع انها نشأت على مقربة من قولة في بلاد الارناؤوط(البانيا)، ولكن الذي اطلعت عليه في كتاب ألفه قاضي مصر على عهد محمد علي ان أصل الأسرة من ديار بكر في بلاد الكرد، ومنه انتقل والد محمد علي واخوانه الى قولة، ثم انتقل أحد عميه الى الأستانة، ورحل عمه الثاني في طلب التجارة، وبقي والد محمد علي في قوله. وقد عزز هذه الرواية ما سمعناه منقولا عن الأمير حليم (احد احفاد محمد علي) انه كان يرجع بنشأة الأسرة الى ديار بكر في بلاد الكرد".
ويعلق العقاد على هذا الكلام السابق بقوله: "حسب بلاد الاكراد شرفا انها اخرجت للعالم الاسلامي بطلين خالدين: صلاح الدين ومحمد علي الكبير، وقد تلاقيا في النشأة الأولى، وفي النهضة بمصر، وفي نسب القلعة اليوسفية اليهما( قلعة القاهرة اليوم)، فهي بالبناء تنتسب الى صلاح الدين، وبالتجديد والتدعيم تنسب الى محمد علي الكبير"، ونحن نعرف بأن الناس أمناء على انسابهم واصولهم، وان الكثير من القادة العسكريين الذين خدموا مع محمد علي باشا واحفاده كان اغلبيتهم من الكرد امثال اسماعيل باشا الكاشف تيمور جد الأسرة التيمورية بمصروالتي انجبت الشاعرة عائشة التيمورية، وجد وفيما يأتي عن حياة محمد علي باشا وبعض المشهورين من أسرته في حكم مصر:
مقالة-عباس محمود العقاد في مجلة المصور المصرية عام 1949 محمد علي باشا الكبير
(1184-1266هـ =1769-1849م)
محمد علي باشا ابن إبراهيم آغا: والي مصر، باعث النهضة المصرية المعاصرة، ومؤسس مصر الحديثة، ومؤسس الأسرة الخديوية بمصر، ولد في (قوله) من أعمال الرومللي( اليونان) سنة 1769م، وقيل إن اصل أبيه من كرد ديار بكر، قدم إلى هذه البلاد بعمل معين حسبما ذكر احد أحفاده الأمير محمد علي عام 1949 لمجلة المصور المصرية بمناسبة مرور مئة سنة على حكم العائلة في مصر.
توفي والده وهو فتى ، فكفله عمه طوسون آغا، ثم قتل، فكفله رجل من أصدقاء والده، فربي أميا لا مرشد له إلا ذكاءه الفطري وعلو همته، وكان يجاهر بذلك ويفاخر به.
كان محمد علي في الفرقة العسكرية التي حشدت من (قوله) مع الجيش العثماني الذي جاء إلى الديار المصرية لإخراج الفرنسيين منها سنة 1214هـ، وكان وكيل فرقة قوله، ولما انهزم الجيش العثماني في موقعة أبي قير سنة 1799، سافر رئيس تلك الفرقة إلى بلاده وأقام محمد علي مقامه، ورقي إلى رتبة بكباشي.
بعد خروج الفرنسيين من مصر، طلب العسكر توليته على مصر حينما ضاق المصريون ذرعا بحكم خورشيد باشا الوالي، لما امتاز بتحسن سياسته ودهائه، فأقاموه على مصر واليا، وبعث السلطان العثماني بفرمان بتوليته على الديار المصرية، ولقب محمد علي باشا.
وقام بإنهاء سطوة المماليك في مصر، فدعاهم إلى القلعة لتوديع ابنه طوسون باشا الذي سيره لقتال الوهابيين بالحجاز، فبعد أن استقروا في القلعة، أغلق الأبواب، وقتلهم عن بكرة أبيهم إلا واحدا تمكن من الفرار وهو أمين بك. واستطاع استأصال شأفتهم في اليوم التالي سنة 1226هـ/1811م، ولما انقضى أمر المماليك وجه عنايته إلى إصلاح القطر المصري، واسترضاء الدولة العثمانية، ففتح السودان 1821-1823، واخمد ثورة الوهابيين في الحجاز، وساعد على اخماد ثورة اليونان.
باشر بجمع الأموال ، وتنظيم الجيش، وبناء السفن الحربية، وتحسين ميناء الإسكندرية، وعمل الأسلحة الحربية، وترقية الزراعة والصناعة والتجارة والتعليم، واستعان بالأجانب وخاصة الفرنسيين، وعمل المصانع لنسج القطن والحرير، وإيصال المياه إلى الإسكندرية، وبناء سد أبي قير، والقناطر الخيرية لتي لولاها لما أمكن زراعة القطن في الوجه البحري، وإرسال البعثات العلمية لأوروبا، وتأسيس المدارس.
ولم يكتف بما ناله من الملك في مصر ، بل طمح إلى الاستيلاء على سورية، وجهز جيشا بقيادة ابنه إبراهيم باشا للاستيلاء على سورية، واستولى عليها، وطمع بفتح الأناضول ففتح أضنه وقونية وكوتاهية 1833، وصارت أبواب استانبول مفتوحة أمام إبراهيم باشا، لكن الدول الأوروبية وقفت إمام طموحاته، والجلاء عن جميع فتوحه بمقتضى معاهدة لندن 1841، وقررت أن تكون ولاية مصر لمحمد علي ولذريته من بعده، ويخرج من بقية سورية ، وعاد ابنه إبراهيم باشا إلى مصر، وصرف همه إلى إصلاح البلاد المصرية والنهوض بها، وادخل بها إصلاحات كثيرة في جميع نواحي الحياة. لكن دماغه كان قد كل وتولاه الاختلال، وصار يحسب الذين حوله خونه يقصدون الإيقاع به، فأعطيت السلطة لابنه إبراهيم باشا سنة 1264هـ. وتوفي بالإسكندرية سنة 1265هـ/ 1849 وعمره 83 سنة ودفن بجامع القلعة، ولم تطل ولاية ابراهيم باشا سوى سبعين يوما فتوفي قبل أبيه وهو في الستين من عمره، وخلفه في الولاية حفيده عباس الأول.
يؤخذ على حكمه الأوتقراطي، وانتزاعه جميع الأراضي من المصريين كي تصبح البلاد ضيعة شاسعة يمتلكها، وارهاقه الأهليين بالضرائب الفادحة، وموت الكثير من الشباب في حروبه المتعددة في السودان وسورية، والحجاز والمورة وتركيا.
وفيما يأتي أعضاء الأسرة الخديوية الذين حكموا مصر: محمد علي باشا 1805-1849 ابراهيم باشا بن محمد علي 1848 من يونية الى فبرايرعباس الأول بن طوسون باشا 1848-1854سعيد باشا بن محمد علي 1854 -1863اسماعيل باشا بن محمد علي 1863-1879توفيق 1879 -1892عباس حلمي الثاني 1892-1914السلطان حسين كامل 1914- 1917السلطان احمد فؤاد 1917- 1922ثم اصبح الملك فؤاد الأول 1922- 1936الملك فاروق الأول 1936- 1951الموسوعة العربية:2/1661-1662، أعيان القرن الثالث عشر: 115-120، هناك قول شائع بان اصل اسرة محمد علي من أصل الباني، ولكن الخديويين كانوا يعدون في مصرعلى الدوام أتراكا، لكنهم كانوابحق في عواطفهم وآمالهم مصريين ( دائرة المعارف الاسلامية:4/238) وقد قال الأمير محمد علي احد احفاد هذه الأسرة عام 1949 لمجلة المصور المصرية ان اصلهم كرد من ديار بكر.
من اولاد واحفاد محمد علي باشا (1) طوسون باشا(1210-1231هـ =1796-1816م)
طوسون باشا ابن محمد علي باشا الكبير: حاكم مصر. ولد سنة 1210هـ، وكان كأبيه عزما وحزما وشجاعة وحبا بالإعمال العظيمة، سيره والده محمد علي باشا في حملة الى الحجاز للقضاء على الحركة الوهابية هناك سنة 1226هـ، وفتح المدينة المنورة ومكة والحجاز وخارت عزائم الوهابيين، فسر والده بهذا الفتح. وتشاغل مع الوهابيين بعد ذلك في وقائع عدة، وفي أكثرها انتصر عليهم، وعندما بلغه حصول قلاقل في مصر، استبقى حامية في المدينة، وسافر الى القاهرة، وذهب الى الإسكندرية حيث كان ابوه هناك، ولم يقم بها مدة طويلة حتى أدركته المنية فيها، فنقل جثمانه الى القاهرة ودفن فيها، وكان جميل الطلعة، متوقد الذهن، ميالا للعلم، ذا بأس وحزم. (أعيان القرن الثالث عشر:74-75)
(2) طوسون باشا(1268-1293هـ = 1851- 1876م)
طوسون باشا ابن حاكم مصر سعيد باشا: ولد سنة 1268، وعني والده بتربيته وتعليمه، فبرع في العلوم الابتدائية، وبعض اللغات، ثم مارس الفنون الحربية، وقلد نظارتي الأوقاف والمعارف وحسن فيها وأصلح، وتولى نظارة الحربية مدة من الزمن، وتوفي في ريعان شبابه سنة1293، ودفن بالسكندرية.
(أعيان القرن الثالث عشر: 76)
(3) إبراهيم باشا(1204-1265هـ = 1789-1848م)
إبراهيم باشا بن محمد علي باشا: والي مصر بعد أبيه. ولد في قوله باليونان ، كان عضد ابيه القوي وساعده الأشد في جميع مشروعاته، كان باسلا مقداما في الحرب، لا يتهيب الموت، وقائدا محنكا لا تفوته صغيرة ولا كبيرة من فنون الحرب.
عينه والده قائدا للحملة المصرية ضد الوهابيين (1816-1819م) ، فاخمد ثورتهم وقضى على حكمهم، وأسر أميرهم وأرسله لأبيه في القاهرة ، فأرسله محمد علي إلى الأستانة، فطافوا به في أسواقها ثلاثة أيام ثم قتلوه، فنال إبراهيم باشا من السلطان مكافأة سنية وسمي واليا على مكة، ونال أبوه محمد علي لقب خان الذي لم يحظ به سواه رجل من رجال الدولة غير حاكم القرن.
ثم عين قائدا للجيش المصري ضد ثورة اليونانيين الذين خرجوا على تركيا للظفر بالاستقلال، فانتزع إبراهيم معاقلهم وأخمد ثورتهم (1825-1828). ولكن نزول الجنود الفرنسيين بالمورة اكرهه على الجلاء عن اليونان. وحين طمع محمد علي في ممتلكات السلطة العثمانية بالشام أنفذه مع جيش مصري قوي ففتح فلسطين والشام وعبر جبال طوروس حتى وصل إلى كوتاهية (1832-1833) وحينما تجدد القتال 1839 بين المصريين والأتراك انتصر إبراهيم في معركة تريب الفاصلة (يونيه 1839)، ولكن الدول الروبية حرمته من فتوحه وأكرهته على الجلاء عن جميع الجهات التي كان قد فتحها.
عين إبراهيم باشا 1838 نائبا عن أبيه في حكم مصر، وكان أبوه إذ ذاك لا يزال حيا، إلا أنه كان قد ضعفت قواه العقلية وأصبح لا يصلح للولاية. ولكنه توفي قبل والده في نوفمبر من العام نفسه.
قيل عنه: كان سريع الغضب، طيب القلب، عادلا في أحكامه، ويعرف الفارسية والعربية والتركية، وله إطلاع واسع في تاريخ البلاد الشرقية.
(الموسوعة العربية:1/4، أعيان القرن الثالث عشر:121)
(4) إسماعيل باشا(1247-1304هـ =1830-1895م)
إسماعيل باشا بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا: خديوي مصر، ولد عام 1830، وتلقى العلم في باريس ثم عهد إليه عمه سعيد باشا بمهام سياسية مختلفة لدى البابا ونابليون الثالث وسلطان تركيا.
وفي عام 1861 أخمد فتنة في السودان، وبعد ذلك بعامين1863 خلف والده في حكم مصر، وكان أول من تلقب بخديو= خديوي من أبناء محمد علي، وهي كلمة فارسية معناها "سيد" ، وقد منحه السلطان العثماني عبد العزيز هذا اللقب عام1867، وفي عام 1873 صدر فرمان سلطاني آخر وطد استقلال الخديوي في كثير من الأمور.
وكان إسماعيل طموحا يفكر في جلائل الأعمال ويرسم خططا واسعة للإصلاح. فقد أصلح نظام الجمارك وأنشأ إدارة البريد. وأنار القاهرة والإسكندرية والسويس بغاز الاستصباح، وأمد فيها أنابيب المياه، وأوجد صناعة السكر ، وعمل على تنشيط التجارة بإنشاء الخطوط الحديدية وأسلاك البرق وإقامة الأرصفة والثغور وشق القنوات لري الأراضي. كما شجع التعليم بأن أنشأ أولى مدارس لتعليم الإناث في مصر. وفتح مدرسة للهندسة، ومدرسة للطب. وفي عام 1869 احتفل احتفالا عظيما بافتتاح قناة السويس حضرة إمبراطور النمسا، وانتهز هذه الفرصة ليضع نفسه في مصاف ملوك اروبا، كما حاول أن يرقى بالسودان على مثال ما فعله بمصر وان يبطل تجارة الرقيق فيه. وفي عام 1875 تلقى من السلطان فرمانا عينه به حاكما على سواكن ومصوع. وفي 1870-1875 امتد سلطانه على شاطئ البحر الأحمر من السويس إلى رأس غردفوي. وفي عام 1874 أرسل حملة إلى دار فور قضت على تجارة الرقيق، وعين أول وزارة مصرية برئاسة نوبار 1878، ولكنه أقالها ليستمر في تفرده بالحكم.
وقد كلفته خططه المختلفة لإنهاض مصر ثمنا غاليا واستدان المال وأنفقه دون حساب على مشاريعه العامة وعلى تظاهره، فازداد دين مصر حتى بلغ مئة مليون جنيه. وتدخلت الدول الاروبية في سياسته بحجة مراقبة الإيرادات لسداد دينها، وتم عزله من قبل السلطان عبد الحميد الثاني بضغط من السلطات البريطانية والفرنسية يوم 26 حزيران عام 1879، ورحل إلى ايطاليا، ثم رحل فيما بعد إلى الأستانة وتوفي بها يوم 2 آذار 1895 ، ودفن بالقاهرة.
(دائرة المعارف الإسلامية1/159، 2/178-179)
(5) عباس باشا الأول(1228-1270هـ = 1812-1853م)
عباس باشا بن طوسون باشا بن محمد علي باشا: ولد سنة 1228 بالاسكندرية، وتوفي والده وهو في الثانية من عمره، فعني جده محمد علي باشا بتربيته وأدخله مدرسة الخانكاه، فتلقى العلوم والفنون العسكرية.
ولمابلغ أشده أرسله جده مع عمه ابراهيم باشا في حملى لالى سورية، فشهد أكثر مواقعها، توفي عمه ابراهيم باشا والي مصر، فتسلم الحكم بعده، سنة 1265هـ، ارسل جيشا لمساعدة الدولة العثمانية في حرب القرم، ومن مآثره انشاء المدارس الحربية فيا لعباسية، ومد الاسلاك البرقية، والشروع في ا نشاء الخط الحديد بين مصر والاسكندرية، وبناء الجامع المشهور بمسجد السيدة زينب. كان حازما ، مقداما، راغبا في تعزيز شأن البلاد، ولكن المنية عاجلته، فتوفي في شوال سنة 1270 في مدينة بنها، ونقل منها الى القاهرة، ودفن في مدافن الأسرة الخديوية، ولم يعقب الا ابراهيم الهامي باشا، صهر السلطان عبد المجيد، وجد عباس الثاني لأمه.
(أعيان القرن الثالث عشر:122)
(6) سعيد باشا بن محمد علي باشا(1237-1279هـ =1821-1862م)
سعيد باشا بن محمد علي باشا: والي مصر. ولد بالاسكندرية سنة 1237هـ ، وكان محبا للعلم، بارعا فيه وعلى الخصوص اللغات الشرقية، والعلوم الرياضية، وكان يتحدث الفرنسية جيدا.
تولى زمام الحكم 1270 بعد وفاة عباس باشا ابن اخيه، وكان محبا للعدل والفضيلة، مهتما بالاصلاح الاداري، ومن اعماله اتمام الخطوط الحديدة والتلغرافية بين الاسكندرية ومصر، والشروع في مد غيرها، وقد عدل الضرائب وجعلها عادلة، وتمت في عهده معاهدة ترعة السويس، وقد نشطها تنشيطا كبيرا، واقام على طرفها الشمالي مدينة دعيت باسمه (بور سعيد)، وغلاس الاشجار في طريق الكمنشية. وفي ايامه ثارت مديرية الفيوم على الحكومة، فاخمد ثورتها، واعطيت السودان بعض الامتيازات، وتولى عليها البرنس حليم باشا ، وفي سنة 1276 توجه لزيارة سورية، فمكث في بيروت ثلاثة أيام، وكان اثناء مروره في الطرقات ينثر الذهب على الناس. توفي بالاسكندرية 1279 ودفن بها.
(اعيان القرن الثالث عشر:123)
(7)الملك فؤاد الأول(1286-1356هـ =1868-1936م)
فؤاد الأول ابن الخديوي إسماعيل: ملك مصر. تعلم في ايطاليا، وتخرج في كليتها الحربية، عين بعد تخرجه ياوراً للسلطان عبد الحميد الثاني، وعاد إلى مصر 1890، وعني بشؤون الثقافة ، فرأس اللجنة التي قامت بتأسيس وتنظيم الجامعة المصرية الأهلية 1906، وعند وفاة أخيه السلطان حسين الأول 1917 اعتلى فؤاد عرش مصر 1917. وفي عهده قامت ثورة آذار 1919 واضطر الإنجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر والاعتراف بها مملكة مستقلة ذات سيادة ، فأعلن فؤاد الاستقلال في 12 آذار 1922، و تأليف أولى وزارة شعبية برئاسة الزعيم سعد زغلول ( يناير 1924) ، وفي صيف 1936 عقدت معاهدة بين مصر وبريطانيا اعترفت الأخيرة بمصر دولة مستقلة، توفي الملك فؤاد سنة 1936 وخلفه على العرش ابنه الملك فاروق.
(الموسوعة العربية:2/1388)
(8) الملك فاروق(1338-1384هـ =1920-1965م)
الملك فاروق بن الملك احمد فؤاد الأول بن اسماعيل( الخديوي) بن ابراهيم بن محمد علي باشا: آخر من حكم مصر من أسرة محمد علي، وآخر من لقب بالملك فيها. ولد في القاهرة وتعلم بها وبفرنسا وبانجلترا. وخلف أباه ملكا على مصر سنة 1936م، وأرغمته ثورة مصر( 1952م) على التنازل عن العرش، فانعزل عن العرش لابنه الطفل ( امد فؤاد الثاني) الذي مالبث ان خلع، بتحويل مصر الى جمهورية، وأقام فاروق في روما عاصمة ايطاليا يزور منها أحيانا سويسرا وفرنسا، الى أن توفي بروما، وكان قد أوصى بأن يدفن في المدينة المنورة.
(الأعلام:5/128-129)
(9) عمر طُوسون(1289-1363هـ =1872-1944م)
عمر بن محمد طوسون بن محمد سعيد بن محمد علي باشا الكبير: مؤرخ. عارف باللغات التركية والفرنسية والإنجليزية، من أمراء العائلة العلوية بمصر. ولد بالإسكندرية ، ودرس مباديء العلوم، ثم استكمل دراسته في سويسرا، وآزر الحركة الوطنية المصرية، وانتخب عضوا في المجمعين العلميين، بمصر وبدمشق، وعضوا في الجمعية الجغرافية بمصر، وتوفي بالإسكندرية.
من تصانيفه: "صفحة من تاريخ مصر في عهد محمد علي"، "الجيش البري والبحري" مسألة السودان بين مصر وانجلترا"،" وادي النطرون ورهبانه وأديرته"،" ومديرية خط الاستواء" في ثلاثة أجزاء.